معنى رمز الماء والزيت في المعمودية

منتدى بضم مقالات دينية تعبر عن رأي كاتبها
shamash1_admin
مدير الموقع
مشاركات: 12948
اشترك في: الجمعة فبراير 14, 2014 5:31 pm

معنى رمز الماء والزيت في المعمودية

مشاركةبواسطة shamash1_admin » الثلاثاء يونيو 10, 2014 10:51 am

الماء والزيت في المعمودية

الماء في المعمودية هو رمز للحياة، ونجد في سفر المزامير أشارات له في: حين يتكلم عن الإنسان البار إنه "يكون كشجرة مغروسة على مجارى المياه" (مز1: 3). ويُكمل: "تعطى ثمرها في حينه وورقها لا ينتثر" و في مزمورًا آخر "مجارى المياه تفرح مدينة الله" (مز45: 4).
وفي سفر أرميا النبي يشبه الله ذاته بينبوع الماء الحي حيث يقول: "تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مشققة لا تضبط ماء" (أر2: 13)...و حقًا إنه ينبوع الماء الحيّ، لأن منه ينبثق الروح القدس (يو15: 26). وهو نفس الماء الذي ذكره المسيح بقائه مع السامرية لأن شاربه لا يعطش إلى الأبد، والرب يقول أيضا عن الماء أن كل من يؤمن به تجري من بطنه أنهار ماء حي، وفي المعمودية نولد من جديد لكن من الماء والروح (يو 5:3)، حيث الروح يحل على الماء ويكون سببا بالولادة الثانية وخلع الانسان العتيق وبه نتبرر باسم يسوع، وحزقيال النبي يقول في (حزقيال 9:16): فحمّمتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت. والمسحة هنا أشارة إلى عمل الروح القدس.
الزيت رمز من رموز الروح القدس وكان الأنبيا قديما يمسحون الكهنة والملوك بالزيت كي يحل عليهم الروح القدس الذي يهبهم المواهب وجاء في سفر الخروج ما نصه: " كل من يمسحه يكون مقدساً"، (خر30: 25 29)" فمسح به هرون وشاؤول وداود وغيرهم. وبالمسحة كان يحل روح الله على من يتم مسحهم. والذين يُمسحون كانوا يسمون مسحاء الرب. والزيتونة ترمز إلى الكنيسة من حيث أنها مملوءة بهذا الزيت، وتعطية للناس، فبولس الرسول يقول عن كنيسة العهد القديم أنها الزيتونة الأصليه، وكنيسة العهد الجديد زيتونة برية قد طعمت فيها (رو11: 17، 24)... وربما عن هذا قد تنبأ زكريا النبى حين قال " ما هاتان الزيتونتان عن يمين المنارة وعن يسارها" (زك4: 11). وذكر الزيت نجده في مثل العذارى الحكيمات والأخريات الجاهلات اللاتي لم يكن معهن زيت في آنيتهن، اشارة إلى أنهن لم يحتفظن بعمل الروح القدس فيهن...
وكما أن حلول الروح القدس يتم بوضع الأيدي من قبل رعاة الكنيسة بدءا من قداسة البابا وغبطة البطريرك والأساقفة، فهكذا يتم تقديس الزيوت يوم خميس الفصح من قبل الأسقف أو البطريرك ومن هذا الزيت يتم الأخذ والتوزيع للكهنة ليكونوا جميعا واحدا ومن خلالهم لكل الرعية سواء بالمعمودية أو بمسحة المرضى. وبهذا قإن الزيت المقدس هو رمز لوحدة الكنيسة أيضا.

العودة إلى “مقالات في الشأن الديني”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد